الخميس، 24 مارس 2011

القانون الأول للحركة (فائدة)












يشير القانون الأول للحركة -في علم الفيزياء-أنه إذا كان مجموع الكميات الموجهة من القوى التي تؤثر على جسم ما صفرًا،فسوف يظل هذا الجسم ساكنا .وبالمثل فإن أي جسم متحرك سيظل على حركته بسرعة ثابتة في حالة عدم وجود أية قوى تؤثر عليه مثل قوى الاحتكاك. ولقد استطاع العالم ابن سينا في القرن الرابع الهجري أن يصوغ في كتابه الإشارات والتنبيهات هذا القانون بلفظــه :"إنك لتعلم أن الجسم خلي وطباعه،ولم يعرض له من خارج تأثير غريب،لم يكن له بد من موضوع معين ،فإذن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك". ويشير  إلى خاصية القصور الذاتي للجسم التي بها يدافع عن استمراره في الحركة المنتظمة وهو المعنى الثاني للقانون الاأول للحركة فيقول:"الجسم له في حال تحركه ميل (مدافعة) يتحرك بها ويحس به الممانع ولن يتمكن من المنع إلا فيما يضعف ذلك فيه،وقد يكون من طباعه،وقد يحدث فيه من تأثير غيره فيظل المنبعث عن انطباعه إلى أن يــــزول فيعــــود انبعاثه.وهذا هو القانون الأول لابن سينا.
ويقول في كتابه الشفاء..."وليست المعاوقة للجسم بماهو جسم،بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله من المكان أو الوضع ... وهذا هو المبدأ الذي نحن في بيانه.ويستطرد في تأكيده لذات المعنى مرة أخرى بقوله:"ولكننا إذا حققنا القول،وجدنا أصح المذاهب مذهب من يرى أن المتحرك يستفيد ميلا من المحرك والميل هو ما يحس بالحس إذا ما حوول أن يسكن الطبيعي بالقسر أو القسري بالقسر".
أي أن الجسم يكون له حال تحركه ميل للاستمرار في حركته،بحيث أنه إذا تمت إعاقته أحس الموقف بمدافعة يبيدها الجسم للإبقاء على حاله من الحركة سواء كانت هذه الحركة طبيعية أو قسرية.
وهذا يعني أن ابن سينا يدلل بأن الجسم إذا لم يتعرض لقاسر خارجي وترك لطبعه فإن فيه خاصية تدعو للمحافظة على حالته الطبيعية وتدافع عن بقائه على ماهو عليه.

السبيل الوحيد للعودة لعزتنا ورفعتنا هو التمسك بحب ديننا وعقيدتنا..
كنا جبــال فوق الجبال وربمـــــــا          صرنا على موج البحار بحــــــارا


شدة الصوت عند علماء المسلمين ..

 
        
     لقد تطرق العلماء المسلمون لتعريف شدة الصوت فيذكر إخوان الصفا: "والأجسام الكبار العظام إذا تصادمت يكون اصطدامها أعظم من أصوات ما دونها، لأن تموج هوائها أكثر. وكل جسمين من جوهر واحد، مقدارهما واحد وشكلهما واحد، إذا تصادما معا، فإن صوتيهما يكونان متساويين. فإن كان أملس فإن صوتيهما يكونان أملس من السطوح المشتركة، والهواء المشترك بينهما أملس. والأجسام الصلبة المجوفة كالأواني وغيرها والطرجهارات ( الأسطح المقعرة ) ، إذا نقرت طنت زمانا طويلا، لأن الهواء يتردد في جوفها ويصدم في حافاتها، ويتموج في أقطارها، وما كان منها أوسع كان صوته أعظم، لأن الهواء يتموج فيها ويصدم في مروره مسافة بعيدة. والحيوانات الكبيرة الرئة، الطوال الحلاقيم، الواسعة المناخر والأشداق تكون جهيرة الأصوات، لأنها تستنشق هواء كثيرا، وترسله بشدة. فقد تبين بما ذكرنا أن علة عظم الصوت إنما هو بحسب عظم الجسم المصوت وشدة صدمة الهواء، وكثرة تموجه في الجهات. وأن أعظم الأصوات صوت الرعد ..